صدرت الطبعة الأولى من كتاب "الإسلام في الأسر من سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة؟" للصادق النيهوم·، في عام في أغسطس عام 1991م، ثم صدرت الطبعة الثانية في فبراير عام 1993م، وصدرت الطبعة الثالثة في فبراير عام 1995م، ضمن سلسلة "كتاب الناقد" الصادرة عن دار رياض الريس للكتب والنشر، وهي الطبعة التي ننشرها رفق هذا التقديم.
يعتبر هذا الكتاب من الكتب القيمة التي تسعى في المقام الأول إلى صياغة حديثة تقدم الإسلام عبر فكر اجتماعي وسياسي يتناسب مع العصر الذي نعيش فيه ويساير التطورات التي أصابت المجتمع. وأصل الكتاب مقالات نشرها الصادق النيهوم عبر جريدة الناقد، وكذلك الردود المتباينة التي وردت لبريد الجريدة على تلك المقالات وتعقيبات الكاتب عليها.
وقد قدم للكتاب -صديق النيهوم- الصحفي والكاتب رياض نجيب الريس (الناشر)، حيث جاء في تقديمه:
كتاب الإسلام في الأسر إنما هو كتاب جدلي يُطالب في أحيان كثيرة بالمستحيل ليصل إلى الممكن، ولكنه في الدرجة الأولى كتاب ثوري، بكل ما تحمل هذه الكلمة من عنفوان وحقيقة، لا مواربة فيه ولا وجل ولا دجل، وهو كتاب يتحدى فيه العقل العربي المغلق على مفاهيمه التقليدية الاستسلامية، وهو كتاب تبشيري يبسط مفاهيم الاسلام البسيطة والجريئة، بعد أن يعري كل الغيبيات التي حولها.
والإسلام في الأسر كتاب أسئلة أيضًا، أسئلة التاريخ الجوهرية القادرة على التحريض على طلب مفاهيم ثقافية عربية جديدة، لها صلة مباشرة بفكر جماهير الناس العاديين.
والصادق النيهوم في أسئلته هذه يحاول أن يخلق عن طريق هذا التحريض ثقافة الاسلام الديموقراطي، تجاري العصر، وتسهم في معانيه الحضارية لتفسح في مجالات مواكبته للقرن الواحد والعشرين، وأسئلة الصادق النيهوم ككل الأسئلة التاريخية الجوهرية، أينما سقطت لا تندثر فهو على الأقل في طرحه الجريء لها، يحاول أن يكون ندًا لقوى الظلام الشرسة التي تغالب هذه الأمة، ساعيًا لقهرها.
تقسيمات الكتاب:
مقدمة: كلمة صعبة النطق
الفصل الأول: كيف نستطيع أن نكون عربًا ومعاصرين
الفصل الثاني: ثقافة على الورق
الفصل الثالث: كل طفل كل مراهق كل عجوز كل امرأة
الفصل الرابع: بعض الكلمات سامة
الفصل الخامس: باسم الطربوش
الفصل السادس: بناءً على ما فات نعلن ما يلي
الفصل السابع: قواعد الإسلام ليست خمسًا
الفصل الثامن: كلمة السر هي الناس
الفصل التاسع: مات لينين للمرة الثانية
الفصل العاشر: لغة الموتى
الفصل الحادي عشر: سيعيش عبد المولى في بيت مولاه
الفص الثاني عشر: حضرة الحكومة
الفصل الثالث عشر: كتاب الحياة والأحياء
الفصل الرابع عشر: سر وراء الحجاب
الفصل الخامس عشر: شريعة الراعي بلغة الخروف
الفصل السادس عشر: الصلاة المسروقة
الفصل السابع عشر: خيانة مرفوعة الرأس
الفصل الثامن عشر: أين خسرنا؟ ولماذا؟
الفصل التاسع عشر : وجهان ومواطن واحد
الفصل العشرون: وطن أم مصحة؟
الفصل الحادي والعشرون: قفزة في الظلام
الفصل الثاني والعشرون: كلمات متقاطعة
الفصل الثالث والعشرون: الافتقار إلى لغة الديموقراطية
الفصل الرابع والعشرون: اقطعوا هذه الشعرة
الردود
الرد الأول: نعم.. أركان الإسلام خمسة
الرد الثاني الصلاة ليست مسروقة ولا ترسل العقل إلى المجهول
الرد الثالث: آثار اللصوص
الرد الرابع: رأس الخيانة وغطاء الرأس
الرد الخامس: ما هي مصداقية علم السنة؟
الرد السادس: مغالطات الصادق النيهوم
الرد السابع: لا أبغي أكثر من الحقيقة
الرد الثامن: بحثًا عن الدقة
الرد التاسع: هل التوراة والمزامير والأناجيل هي نفسها؟
الرد العاشر: كتاب إيمان لا كتاب شريعة
الرد الحادي عشر: حقائق الماضي مزدوجة
الرد الثاني عشر: سقوط التاريخ في مصرف الأوهام
الرد الثالث عشر: يا خراف الوطن العربي اتحدوا!
الرد الرابع عشر: الإنسان وحده هو سيد هذا العالم
تعقيب المؤلف على الردود
رابط مباشر لتحميل الكتاب
- الصادق النيهوم (1937م بنغازي – 1994م جنيف): كاتب وأديب وفيلسوف ليبي، أعدَّ أطروحة الدكتوراه في "الأديان المقارنة" بإشراف الدكتورة بنت الشاطيء جامعة القاهرة، وانتقل بعدها إلى ألمانيا، وأتم أطروحته في جامعة ميونيخ بإشراف مجموعة من المستشرقين الألمان، ونال الدكتوراه بامتياز، وتابع دراسته في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين، ودرَّس مادة الأديان المقارنة بقسم الدراسات الشرقية بجامعة هلنسكي بفنلندا من عام 1968 إلى 1972م، وكان أستاذًا محاضرًا في الأديان المقارنة في جامعة جنيف حتى وفاته في عام 1994م. أجاد، إلى جانب اللغة العربية، الألمانية والفنلندية والإنجليزية والفرنسية والعبرية والآرامية المنقرضة. صدرت له مجموعة كتب منها: فرسان بلا معركة، نقاش، من هنا إلى مكة، القرود، الحيوانات، كما صدرت له أشهر وأهم كتبه عن الإسلام والديمقراطية، وهي:
- صوت الناس: أزمة ثقافة مزورة .
- الإسلام في الأسر: من سرق الجامع وأي ذهب يوم الجمعة؟ .
- محنة ثقافة مزورة: صوت الناس أم صوت الفقهاء .
- إسلام ضد الإسلام: شريعة من ورق .