نظم هذه الندوة مجلس حكماء المسلمين يوم الخميس الموافق الثاني من فبراير 2023م بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023م، تحت عنوان “تجديد الخطاب الديني وأسس التجديد وضوابطه”، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور أحمد محمد عبد الغني شامة، أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد أحمد سراج، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية.
وطرحت الندوة العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير من الناس، ومنها:
- ما المقصود بتجديد الخطاب الديني؟
- هل نحن بحاجة إلى تجديد الخطاب الديني؟
- هل توجد ضرورة لتجديد الخطاب الديني؟
- ما ضوابط تجديد الخطاب الديني؟
وبدأت الندوة بكلمة الأستاذ الدكتور أحمد محمد عبد الغني شامة، والذي أكد خلالها على أن هناك أمورًا يجب أن ترتكز عليها قضية التجديد، تنطلق من المناهج الدراسية في جميع المدارس، وخاصة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وذلك لغرس القيم والمبادئ في وجدان النشء، بحيث تتكون شخصيتهم على أساس تربوي سليم، ليكون إنسانًا صالحًا لنفسه ومعطاءً لمن حوله، وقادرًا على الابتكار للإسهام في بناء حضارة تواكب العصر.
كما أكد شامة على ضرورة تدريس مادة الثقافة الإسلامية لجميع طلاب الجامعات في العالم الإسلامي، من أجل تحقيق العديد من الأهداف التي يمكن إجمالها على النحو الآتي:
- تنمية الروح الدينية.
- تقويم السلوك.
- الاعتراف بالآخر واحترام عقيدته وشريعته.
- التركيز على أن اختلاف العلماء في الأحكام الدينية إنما هو أمر طبيعي يجب أن يتقبله المسلم بكل ارتياح.
- التأكيد على أن الإسلام ليس عبادات فقط وإنما هو دين يحث على العمل الدنيوي لإعمار الأرض جنبًا إلى جنب مع أداء العبادات.
ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور محمد أحمد سراج خلال كلمته على أن التجديد يجب أن يُفهم على أنه لا يصح اعتباره هدفًا في ذاته، بل يجب أن يُفهم على أن الهدف الأساسي منه هو مراعاة المصالح الاجتماعية وتحقيقها وفق المخطط العام للنصوص، فلا يتحقق التجديد بالقصد إليه، ولا باتخاذ عنوانه، أو بادعاء وصله، وإنما يتحقق في الفقه وأصوله بمراعاة المصالح التي تتدرج في حدها الأدنى من الضرورات القطعية الكلية إلى الحاجيات ثم التحسينيات طبقًا للأولويات التي يرسمها التخطيط العام لسياسات المجتمع.
رابط مباشر للندوة على قناتنا: حوارات الشريعة والقانون