في الرابع من شهر نوفمبر عام 2014م عُقدت في الكويت ندوة عن الدكتور عبد الرزاق السنهوري “تراثه وفكره”، وقد تحدث خلال هذه الندوة الدكتور إبراهيم الدسوقي أبو الليل -أستاذ القانون المدني- عن مساهمات السنهوري فيما يتعلق بالقانون المدني، والدكتور يسري العصار -أستاذ القانون العام- والذي تحدث عن الشق الدستوري ومواد دستور ١٩٥٤م الذي شارك السنهوري في وضعه ولكنه لم ير النور، كما تناول أ. أسامة الشاهين فكرة عودة الخلافة الإسلامية التي طرحها السنهوري في بحثه للدكتوراه.
ومن أهم ما جاء في هذه الندوة:
- وصنف المستشار طارق البشري الدكتور عبد الرزاق السنهوري أنه من بين أحد الزعماء الثلاثة؛ فسعد زغلول هو زعيم الاستقلال السياسي، وطلعت حرب هو زعيم الاستقلال الاقتصادي، وأما الدكتور السنهوري فهو زعيم الاستقلال التشريعي.
- كان السنهوري معلمًا وفقيهًا وقاضيًا ومشرعًا وشاعرًا وأديبًا، فكان قيمة كبيرة وقامة عالية في الفقه والقانون معًا، فاستحق وبكل جدارة أعظم الألقاب؛ ألا وهو أبو القانونيين”.
- تميزت حياة الدكتور السنهوري بالبذل والسخاء في العطاء ليس فقط في مرحلة تكوينه العلمي والفكري، وإنما أيضًا في مرحلتي عطائه التشريعي، وإنتاجه الفكري.
- سرد سيرة ذاتية للدكتور عبد الرزاق السنهوري.
- بنى السنهوري -من خلال رسالته للدكتوراه الأولى “الإصلاحية التي عرفت بـ (مواد البرنامج) التي تتضمن رؤيته في الإصلاح، ورسالته عن “فقه الخلافة وتطورها لتصبح هيئة أمم شرقية”- أركان وآليات الوحدة الإسلامية، تلك الأركان والآليات التي أخذ بها الفقه الغربي وطبقها سواء من حيث وحدة العملة التي أصبحت اليورو، أو من حيث إلغاء الحدود وتم ذلك عن طريق اتفاقية شنجن، أو عن طريق المجلس الأوروبي وأيضًا المحكمة الأوروبية التي توازي ديوان المظالم في الفقه الإسلامي، وكذلك البنك المركزي الأوروبي، والذي يقابل بيت المال الإسلامي، والدستور الأوروبي الذي يُقابل ميثاق العهد الإسلامي.
- جمع السنهوري بين أكثر من فرع من فروع القانون.
- لقد كان للسنهوري دورًا بارزًا في إبراز دور الشريعة الإسلامية.
- قال عنه الفقيه الكبير لامبير -مشرف السنهوري على رسالته الأولى للحصول على الدكتوراه-: “الشريعة الإسلامية تستطيع أن تسكب النور على الفقه المقارن فيما لو توفر رجالٌ كأمثال السنهوري”.
- كان السنهوري إمامًا في الفقه الإسلامي وعالمًا في الفقه القانوني.
- رفض الدكتور السنهوري أخذ أي مقابل مادي مقابل إعداد مشروع القانون المدني المصري على الرغم من أن هذا العمل امتد لمدة لا تقل عن 12 سنة.
- لقد كان للدكتور السنهوري فكر مميز في القانون الدستوري والقانون الإداري.
- للدكتور السنهوري مقالة هامة ومحورية في القانون العام بعنوان: “الانحراف في استعمال السلطة التشريعية”.
وأخيرًا فقد تضمنت الندوة الإجابة على العديد من تساؤلات السادة الحضور.
رابط مباشر للندوة على قناتنا: حوارات الشريعة والقانون