تاريخ الفقه الإسلامي في مصر

By فضيلة الشيخ محمد محمد المدني أيلول/سبتمبر 04, 2024 588 0

 

صدرت هذه الطبعة من كتاب " تاريخ الفقه الإسلامي في مصر" لفضيلة الشيخ محمد محمد المدني[*]، عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في 1440هـــــ/ 2019م، بتقديم من كل من الأستاذ الدكتور عباس شومان (أمين عام هيئة كبار العلماء)، والأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي الأستاذ بجامعة الأزهر (1923 - 2011)، والذي كتبت تقدمته تحت عنوان: "محمد محمد المدني- الكاتب الفقيه المصلح".

وحسبما جاء في تقديم الدكتور عباس شومان فإن الشيخ المدني أراد بتصنيف هذا الكتاب علاج نقص لاحظه على الكتب التي عنيت بتاريخ الفقه، وهو النقص نفسه الذي يراه في العلوم الأخرى كالنحو والأدب؛ حيث يجنح المؤلفون إلى الكتابات العامة التي تتحدث عن حالة العلم بشكل عام؛ لأنه الأسهل لكثرة الكتابات التفصيلية فيه، ويتركون الصعب، وهو إبراز الصورة التي تجلي جهود المصريين ودورهم في حركة المدارس اللغوية والأدبية والعلاقة بين جهودهم وجهود علماء العراق والحجاز.

 ومن ثم، فهو يرى ضرورة الاهتمام بعلماء كل عصر من العصور، بداية من الفتح الإسلامي وحتى وقتنا الحاضر، ومن المهم عنده رصد تاريخ الفقه بشكل كامل؛ لأن الكتابات السابقة في هذا المجال لم ترسم بشكل واضح صورة كاملة للفقه في مصر بصفة خاصة. ومن المعلوم أن تاريخ التشريع يعد علمًا مستقلاً من جملة العلوم الشرعية التي تدرس في كليات الشريعة، يبحث حالة التشريع من حيث التعريف بعلومه وبيان مصادره ومذاهبه وأصولها، وأسباب الخلاف بين الفقهاء، وأطواره عبر العصور التي مر بها، وما يتعلق بذلك من مباحث.

ومما لا شك فيه أنه حين يعنى أحد العلماء الكبار برصد حركة التشريع وتاريخه، وخاصة في بلد الأزهر؛ فإن كتابه يستحق أن يقرأ بعناية فائقة.

 

ومن خلال هذا الكتاب أثار الشيخ المدني العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة، وقد أجمل هذه التساؤلات على النحو التالي:

  1. هل كان في مصر فقهاء؟ وهل كان لهم فقه؟.
  2. هل لهم رواية عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
  3. وإذا كان الأمر على النحو السابق فما لون هذا الفقه في عصوره المختلفة من عهد الفتح إلى اليوم؟ وما هذه الرواية؟ وما مدى انتفاعهم بها؟.

وفي مقدمته للكتاب طالب الشيخ المدني بالرجوع إلى الكتب المؤلفة في تاريخ الفقه، والكتب التي تتحدث عن أصوله والأسباب التي بني عليها الأئمة والفقهاء مذاهبهم فضلاً عن الرجوع إلى كتب التاريخ العام، وكتب المذاهب المختلفة التي تتحدث عن فقه أصحابها وتجمع رأي الحجازي والعراقي والشامي والمصري والمغربي، لا تفرق بين أحد منهم، ولا تعنى بتبيين وجهات أنظارهم.

"وبعد العودة من هذه الرحلة حاول أن تسأل نفسك: هل عدت في هذه المرة من رحلتك مملوء اليدين؟ وهل استطعت أن ترى للفقه المصري صورة واضحة، وأن تتبين ملامح هذه الصورة ثابتة غير مهتزة ولا متأرجحة؟ وهل استطعت أن تحلق بفكرك في جو من الفقه الإسلامي له طابع مصر، وفيه روح مصر؟ وهل استطعت أن تصل روحك بروح فقيه مصري خالص أو غير خالص، لتهتدي إلى نفسه وعقله، وثقافته، وطريقة تفكيره؟ لابد من «لا»، وهذه نواحي نقص من غير شك".

ومن هذه التساؤلات انطلقت هذه الدراسة لتبين لنا تاريخ الفقه الإسلامي في مصر، في سعي من المؤلف للإجابة على التساؤلات السابقة وغيرها.

وتأسيسًا على ما سبق تناول الشيخ المدني دراسته من خلال العناصر الآتية:

  • تاريخ الفقه الإسلامي في مصر.
  • مذهب الإمام الليث.
  • المدرسة الثالثة.
  • الشافعي (حياته، عهده بمصر، هل أثرت مصر في فقهه).
  • الشافعي لم يتأثر بمصر.

 

رابط مباشر لتحميل الكتاب

 


[*] يعتبر الشيخ محمد محمد المدني (1907- 1968م) أحد أتباع مدرسة الإصلاح والتجديد التي أرسي دعائمها الشيخ محمد عبده، كما أنه يعد من كبار علماء الأزهر الشريف، وللشيخ العديد من المؤلفات النافعة في اللغة والتفسير، والفقه المقارن، وغيرها من العلوم.

 

Rate this item
(0 votes)
Last modified on الأربعاء, 04 أيلول/سبتمبر 2024 20:14

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.