“الدولة العربية في عصر ما بعد العلمانية” ورقة للدكتور ساري حنفي

فصل بعنوان “الدولة العربية في عصر ما بعد العلمانية” للدكتور ساري حنفي ضمن كتاب “الدولة العربية القوية والضعيفة: المآلات بعد الانتفاضات العربية” من إصدارت الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2019، وتحرير كل من: طارق متري وساري حنفي .

يقول الدكتور ساري حنفي في مقدمة دراسته:

“لقد اجتاحت إيديولوجية علمانية متطرفة كثيرًا من الدول، وكان لا بد من الانتظار إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي للتحدث بصوت عال عن التحول من مرحلة العلمانية إلى مرحلة ما بعد العلمانية وانبعاث عصر التعددية. على حين أن العلمنة، بمفهومها أنها فصل السياسي عن الديني، لا تزال تمثل مسارًا مهمًا جدًا نحو الديمقراطية والحداثة، فإن هذه العملية تحتاج إلى أشكلة على أساس التنظيرات الحديثة لما هو مدرسة ما بعد علمانية من أجل تحريرها من بعض شوائبها وأمراضها. في هذا الفصل أتساءل ما هو الشكل المناسب لعلمنة الدولة العربية، إن كانت دولة قوية أم ضعيفة؟ سوف أظهر في هذا الفصل مستوحيًا من أعمال يورجن هابرماس وتشارلز تايلر ووليام كونولي وخوسيه كازانوفا أننا في مرحلة “ما بعد العلمانية” وخاصة مكانة الدين في الديمقراطية وفي المجال العام.
إننا أمام إمكانيات للعلمنة في العالم العربي ولكنها مرتبطة بأنماط التدين هناك. وثمة علاقة جدلية بين مفهومي نمط التدين والعلمنة الذي ركز عليه مشروع عزمي بشارة. لقد بينت الانتفاضات العربية أنها حملت من خلال مطالبات ناشطيها في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، قيمًا معرفية جديدة كالنقاش حول الدولة المدنية وتطوير مفهوم المواطنة.
في هذه الدراسة سأظهر تطور علم اجتماع الدين في اتجاهات مختلفة، مع تسليط الضوء على أزمة نظرية العلمنة وانبعاث عصر التعددية وما بعد العلمانية. سأسير على النحو التالي:
1- أسلط الضوء على إن المجتمع ما بعد العلماني يحتاج إلى نظرية كمجتمع يتعامل مع ثلاث تحديات: مكانة الدين في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات يتطلب إدارة من قبل الدولة، وبروز الدين في المجال العام، وأخيرًا المداولات في المجال العام في ضوء النيو ليبرالية.
2- سأقترح مقاربتين للتعامل مع هذه التحديات من قبل اثنين من الفلاسفة المعاصرين: تشارلو تايلور وميف كوك.
3- سأنتقل إلى خصائص مجتمع ما بعد العلمانية في العالم العربي مع تسليط الضوء على أربعة أنماط من التدين وكيف يتفاعلون مع ما أسميه طريق العلمانية العربي لأنتهي بكشف ردود الفعل على مجتمع ما بعد العلمانية، وخاصة كيف خلقت الانتفاضات العربية أجواء مواتية لنشوء حركات إسلامية جديدة تنتمي لاتجاه ما بعد الإسلامية والتي تدفع أو تتعايش مع سياقات علمانية متدرجة.
تستند هذه الدراسة على:
أولًا: مراجعة الأدبيات حول تطور علم اجتماع الدين عالميا وعربيًا.
ثانيًا: تحليل مضمون استطلاعات للرأي في العالم العربي حول علاقة متغير التدين بالمواقف السياسية والاجتماعية.

رابط تحميل مباشر للدراسة


الدراسة متاحة على حساب الدكتور ساري حنفي بموقع الجامعة الأمريكية ببيروت

Rate this item
(0 votes)
Last modified on السبت, 28 تشرين1/أكتوير 2023 11:52

Leave a comment

Make sure you enter all the required information, indicated by an asterisk (*). HTML code is not allowed.