مقال يعود لقرابة عشرين عام للبروفيسور الكندري وائل حلاق الفلسطيني الأصل مترجم ومنشور في موقع “مؤمنون بلا حدود”، وقد صدر المقال ضمن كتاب جماعي بعنوان (التشريع الإسلامي وتحديات الحداثة)، ويستهدف مناقشة تاريخ الشريعة ووضعها الإبستمولوجي والقانوني خلال سياقيْن مختلفين؛ السياق التقليدي القديم من جهة، والسياق الحديث المختلف جذريا عن الفضاء التاريخي والمعرفي والأنطولوجي والاجتماعي الذي نشأت فيه وتطورت وازدهرت معه، من جهة أخرى.
ومن خلال ردّه الصريح والواضح على دعاة إعادة تطبيق الشريعة في العصر الحالي، عرض الكاتب الأسباب الموضوعية لأفولها (بوصفها نظاما قانونيا) منذ عصر النهضة الحديثة، من جرّاء اختراق الحداثة القانونية والسياسية والحضارية عموما لبلدان العالم الإسلامي، ثمّ أبرز محاولات الجمع الاعتباطي بين مرجعيتيْن مختلفتيْن في القانون، آلت في نهاية المطاف إلى بناء منظومة قانونية وطنية مختلة وهجينة ومتضاربة ومعقدة ومفتقد للانسجام، بل تتسم أحيانا بعسر الفهم والاستيعاب وفق وجهة بعض رجال القانون المحدثين، ممن تلقوا تكوينا حديثا في القانون.
وفي هذا الصدد، استعرض حلاق مظاهر الإصلاح التي طغى عليها التلفيق والترقيع، سواء عبر مزج القديم بالحديث أو مزج آراء المذاهب لحلّ معضلات تشريعية معاصرة. وقد عكست تلك الأساليب والآليات انعداما للوعي بالتحوّلات التاريخية من جهة، وعدم التحمّس لإحداث قطيعة معرفية في مرجعيات التشريع والقانون.
يمكنك مطالعة البحث كاملًا من هنا


