تتناول هذه الدراسة للدكتور عبد الرحمن الكيلاني أهمية عامل الزمن في الموازنة بين المصالح المتعارضة التي يتعذر إقامتها جميعا في وقت واحد معاً. وتظهر الدراسة أن الاحتكام إلى العامل الزمني في عملية الموازنة بين المصالح ينظر إليه من خلال اعتبارات متعددة، إذ ينظر إليه باعتبار دنيوية المصلحة وأخرويتها، وباعتبار امتداد المصلحة وقصورها زمانياً، وباعتبار قابلية المصلحة لاستدراكها في الزمان المستقبلي أو تعذر ذلك، وباعتبار مقتضيات الزمان ومتطلباته وحاجاته. وبناء على هذه المعايير المنبثقة عن عامل الزمن، فقد انتهت الدراسة إلى أنه تقدم عند التعارض المصلحة الأخروية على الدنيوية، والمصلحة ذات النفع المستمر على المصلحة الآتية، والمصلحة التي تقترن بمعنى خاص في بعض الأزمنة والأوقات بما يجعلها راجحة في الاعتبار على غيرها من المصالح الأخرى. وقد عمل الباحث على التمثيل لهذه المعايير بالأمثلة والشواهد والمسائل الفقهية المناسبه، كما حاول بقدر الإمكان إيراد التطبيقات المعاصرة التي تؤكد أهمية المعايير المنبثقة عن عام الزمن في واقع الأفراد وحياتهم العملية وقضاياهم المختلفة التي يواجهونها، هذا فضلاً عن دورها وأثرها في تخريج حكم النوازل والمسائل التي تصدى لها فقهاء المسلمون في ماضي الأمة وتاريخها.
يمكنك تحميل الدراسة من هنا


