موقع حوارات

موقع حوارات

صدر قرار بنظام المعاملات المدنية السعودي الجديد بعد موافقة مجلسي الوزراء والشورى السعودي بعد استكمال الإجراءات النظامية لدراسته في مجلس الشورى وفقًا لما يقضي به نظامه، وهو ثالث مشروعات منظومة التشريعات المتخصصة صدورًا التي جرى الإعلان عنها بتاريخ 26 جمادى الآخرة 1442هـ الموافق 8 فبراير 2021م، وبقي منها: مشروع نظام العقوبات.
وقد أشار ولي العهد السعودي إلى أن نظام المعاملات المدنية يمثل نقلة كبرى منتظرة ضمن منظومة التشريعات المتخصصة، وقد روعي في إعداده الاستفادة من أحدث الاتجاهات القانونية وأفضل الممارسات القضائية الدولية، في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها، وأتى منسجمًا مع التزامات المملكة الدولية في ضوء الاتفاقيات التي صدقت عليها؛ بما يحقق مواكبة مستجدات الحياة المعاصرة. موضحًا أن النظام جاء منطلقًا من أسس تتمثل في: حماية الملكية، واستقرار العقود وحجيتها، وتحديد مصادر الحقوق والالتزامات وآثارها، ووضوح المراكز القانونية؛ مما ينعكس إيجابًا على بيئة الأعمال ويزيد من جاذبيتها، ويسهم أيضًا في تنظيم الحركة الاقتصادية واستقرار الحقوق المالية، وفي تسهيل اتخاذ القرارات الاستثمارية، إضافة إلى تعزيز الشفافية وزيادة القدرة على التنبؤ بالأحكام في مجال المعاملات المدنية والحد من التباين في الاجتهاد القضائي وصولًا إلى العدالة الناجزة، والإسهام كذلك في الحد من المنازعات.
كما بيّن أن المصلحة اقتضت صدور نظام المعاملات المدنية في موعد يختلف عن الذي كان محددًا له سابقًا وهو الربع الرابع من عام 2022م، وذلك لإجراء مزيد من الدراسة والتدقيق والمراجعة لأحكامه، وأنه استحدثت لجان لهذا الغرض من خبراء على مستوى عالٍ؛ نظرًا إلى أهمية النظام وحساسيته وارتباطه بأنظمة عديدة ومجالات مختلفة وأنشطة متنوعة، مما يقتضي إحكام نصوصه، والتأكد من توافق أحكامه مع أحكام غيره من الأنظمة ذات العلاقة ومواءمتها لتلك المجالات والأنشطة؛ سعيًا إلى تجويدها وضمان كفاءة النظام في تحقيق الأهداف التي وضع من أجلها.
وتجدر الإشارة إلى أن صدور نظام المعاملات المدنية يأتي بهدف تطوير البيئة التشريعية بما يكفل رفع كفاءة الأنظمة، وحماية الحقوق، وتعزيز الشفافية، ورفع كفاءة المرفق العدلي، ويشتمل نظام المعاملات المدنية على أحكام تحدد جميع ما يتعلق بالعقود، مثل: أركان العقد، وحجيته، وآثاره بين المتعاقدين، والأحكام المتعلقة ببطلانه وفسخه، وأحكام الفعل الضار وقواعد التعويض عنه، وتطرقت نصوصه النظامية كذلك إلى جميع صور الملكية وأحكامها.

____________________________________

المصدر: واس: نظام المعاملات المدنية يُمثِّل نقلة كبرى ضمن منظومة الـتشريعات المتخصصة والإصلاح القضائي، 14 يونيو 2023، متاح عبر الرابط التالي: .

أقيمت ندوة علمية دولية حول موضوع: “مركز النظام العام في القانون والشريعة الإسلامية”، وذلك يومي الجمعة والسبت 02 و03 يونيو 2023، نظمها مركز القانون والمجتمع التابع لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير (جامعة ابن زهر أكادير، المملكة المغربية)، بشراكة مع هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير والعيون وكلميم والمجلس الجهوي للموثقين بأكادير والعيون، والمجلس الجهوي للمفوضين القضائيين لدى محاكم الاستئناف بأكادير والعيون وكلميم.
وتأتي هذه الندوة العلمية لبحث أبعاد وامتدادات النظام العام بمختلف فروع القانون؛ حيث أنها فكرة عامة تكاد ترتبط بها جميع القوانين، مما يجعل من الأهمية بمكان الوقوف على أبعاد مسألة “النظام العام” وكيفية إعمال المشرع لها من أجل حماية الحقوق والحريات.
وقد تنوعت المداخلات بالندوة العلمية؛ فكان منها ما يتعلق بالجوانب الموضوعية للنظام العام بين الشريعة والقانون، ومنها ما يتعلق بالجوانب الشكلية الإجرائية، ومنها ما يتعلق بالقانون الخاص ومنها ما يتعلق بالقانون العام والقانون المدني والتجاري وغيرها.
ويعرف د. محمود العالمي – باحث بكلية الحقوق بأكادير- مفهوم النظام العام -بحسب الفقه الدستوري- بأنه يتعلق بالقيم التي يجب المحافظة عليها داخل المجتمع بكافة جوانبه والتي لا يمكن أن يقوم له نظام بدونها.

للمزيد:

صدر عن مدارات للأبحاث والنشر بالقاهرة في مطلع العام الحالي 2023 كتاب:
«الفصل بين الدين والدولة في الإسلام المبكر» لمؤلفه أيرا م. لابيدوس، ونقله إلى العربية وقدَّم له وعلَّق عليه الدكتور أحمد محمود إبراهيم مدرس التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وفيما يلي نبذة المترجم عن الكتاب:

“يتألَّف هذا الكتاب من ثلاث دراسات متواشجة للمستشرق الأمريكي أيرا م. لابيدوس (Ira M. Lapidus). ومدارُ هذه الدراسات الثلاث على تحقيق علاقة الدِّين بالدولة في الممارسة التاريخية عند المسلمين، وبيان أثر هذه العلاقة –من عدمه- في بناء الدولة القومية الحديثة.

أما الدراسة الأولى -والمعنونة بـ «العصر الذهبي: المفاهيم السياسية للإسلام»- فيذهب فيها لابيدوس إلى أن الدور الذي يؤديه الإسلامُ خلال العصر الراهن في ميدان السياسة بالشرق الأوسط ليس استمرارًا للنماذج التاريخية المطردة، ولكنه إعادةُ إنتاج لها؛ ففي عصر ما قبل الحداثة كان ثمة نموذجان إسلاميان مطردان: يتألَّف أحدهما من دولة ومجتمع متكاملين موحَّدين تحت قيادة سياسية وأخلاقية يتمتع بها معلِّمٌ دينيٌّ ذو شخصية كاريزمية، في حين كان النموذجُ الآخرُ عبارة عن مجتمع ينقسم إلى دولة ومؤسسات دينية ونُخَب سياسية ودينية متمايزة، وكان المنتسبون إلى هذه الفئة الأخيرة حُرَّاسًا للإسلام الصحيح. ولقد هيَّأ ذلك الموروثُ الثاني متسعًا لظهور بعض المفاهيم المـَلَكية العلمانية المحضة، وأفضى إلى نشأة ثقافة سياسية علمانية. ولم يكن للنماذج الإسلامية التاريخية في العصر الحديث إلا أثرٌ ضئيلٌ على تشكُّل الدولة [القومية]، بل إن الدول الإسلامية التي جاهرت بطابعها الإسلامي لا تلوذ بالماضي، ولكنها تُمَثِّلُ في معظم الأحيان دولاً قوميةً معاصرةً تستند إلى مفهوم جديد لإسلام الدولة القومية.

وأما الدراسة الثانية –والموسومة بـ «الدين والدولة في المجتمعات الإسلامية»- فيناقش فيها لابيدوس ما شاب دراسة العلاقة بين الدين والدولة في الإسلام من التباس وسوء فهم أحاط بهذه القضية من أطرافها المختلفة، واجتهد في تقديم وجهة نظر تاريخية أكثر إحكامًا، هادفًا إلى استقصاء التاريخ الإسلامي للشرق الأوسط، وتقديم تفسير لظهور الأنماط الإسلامية الرئيسة في مسألة العلاقة بين الدين والدولة؛ حتى ندرك على نحو أفضل -وبغير تحيز ثقافي أو سياسي أو الوقوع في أخطاء تاريخية- تاريخ العلاقات بين الدين والدولة في البلاد الإسلامية. ويقرر لابيدوس أن ثمة تباينًا ملحوظًا بين الدولة والمؤسسات الدينية في المجتمعات الإسلامية، خلافًا للرأي المتعارف عليه.
وتبيِّن الأدلة التاريخية أنه ليس ثمة نموذج إسلامي وحيد للدول والمؤسسات الدينية، وإنما نماذج عديدة متنافسة، وكل نموذج منها تتغشاه أوجه غموض تتصل بتوزيع السلطة، وماهية الوظائف والعلاقات بين المؤسسات. وثمة أخيرًا فروقٌ واضحةٌ بين النظرية والتطبيق. ومن شأن هذه الدراسة أن تبرز ما آل إليه أمر المناقشة حول هذه القضية بين المتخصصين، وأهمُّ من ذلك أن تمنح القراء غير المتخصصين فهمًا حسنًا لمسألة على قدر كبير من الأهمية لا في كثير من البلاد الإسلامية فحسب، ولكن من حيث الطريقة التي يتصور الأوربيون من خلالها علاقاتهم بهذه البلاد أيضًا.

وأما الدراسة الثالثة والأخيرة فقد جاءت بعنوان: «الفصل بين الدين والدولة في تطور المجتمع الإسلامي المبكر».
وقد حاول لابيدوس أن يجيب فيها على ثلاثة أسئلة:
ما العلاقة بين الدين والدولة في الإسلام؟ وكيف كانت هذه العلاقة في الأزمنة الإسلامية الكلاسيكية، على وجه الخصوص؟ وما هو ميراث الإسلام المبكر بالنسبة للمجتمعات الإسلامية فيما تلا ذلك من عصور؟

وإذا كان مدار الرأي الغالب بين الإسلاميين على أن المجتمع الإسلامي الكلاسيكي لم يفرِّق بين الجوانب الدينية والجوانب السياسية للحياة في المجتمع، وكانت الخلافة رئاسةً دينية وسياسية لأمة المسلمين، وهي الأمة التي ينتسب آحاد مؤمنيها وعموم رعاياها إلى نظام يحدده الولاء الديني، فإن لابيدوس يرى أن المجتمع الإسلامي تطور بطرائق غير إسلامية، وأن الحياة الدينية والسياسية قد استحدثت مجالات متمايزة لها قيمها وزعماؤها وتنظيماتها المستقلة. ومنذ منتصف القرن العاشر الميلادي، انتقلت السيطرة الفعلية على الإمبراطورية العربية الإسلامية إلى أيدي القادة العسكريين، ورجال الإدارة، والولاة، وأمراء الأقاليم، وفقد الخلفاء السلطة السياسية الفعلية على نحو تام. وأمست الحكومات منذ هذا التاريخ فما بعده سلطنات وأنظمة علمانية، يأذن بها الخلفاء نظريًّا، ولكنها تستمد شرعيتها في واقع الأمر من الحاجة إلى النظام العام. ومن الآن فصاعدًا، صارت الدول الإسلامية كيانات سياسية متباينةً بالكلية، وتفتقر إلى أي صفة دينية حقيقية، على الرغم من أن هذه الكيانات كانت تتسم بالولاء للإسلام على الصعيد الرسمي وتتعهد بالدفاع عنه”.

وذكر كذلك:

“ولا ريب أن فشل الدولة القومية في نُسْختها العلمانية، وعجزها عن الوفاء بتطلعات مواطنيها -سواء على صعيد الحرية السياسية واستقلال القرار الوطني، أم على صعيد النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية- قد دفع عددًا غير قليل من المسلمين إلى اللياذ بالماضي، والتفتيش في زواياه عن حلٍّ يمكن أن ينقذهم من بؤس الحاضر الذي صنعته الدولة القومية، ولم يكن هذا الحلُّ إلا طوبيا الخلافة أو الدولة الإسلامية “المتخيَّلة” التي غدت هي الخلاص النهائي في أنظار هؤلاء.
ولئن كانت الحداثةُ العلمانية في الغرب قد عوَّضت غياب الدين بعمق الفكر والثقافة، على نحو أثمر في النهاية نزعة إنسانية يحتل فيها الإنسانُ القيمة العليا، فإن الحداثة السياسية في جُلِّ المجتمعات الإسلامية المعاصرة “أبقت على الاستبداد والحُكْم الفردي، مع زيادة الآليات الحديثة في قمع المجتمع ومراقبته”. ويمكن القول بعبارة أخرى: إن هذه الحداثة السياسية المزعومة استبطنت منطقًا قروسطيًّا يقوم على التغلُّب والقهر، وإن حاولت أن تستر سوأة هذا المنطق بديباجات جوفاء عن الحرية والديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان وتداول السلطة … إلخ.”.

عقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) وجامعة الأزهر – إحدى أعرق مؤسسات التعليم الإسلامي في العالم – ندوة بعنوان “مبادئ القانون الدولي الإنساني والقواسم المشتركة مع مبادئ الشريعة الإسلامية” في الفترة ما بين 22 و23 أيار/ مايو في مقر جامعة الأزهر بالقاهرة.

وتضمنت الندوة محاضرات ومناقشات حول حماية المدنيين والمعاملة الإنسانية للأسرى في أثناء النزاعات المسلحة من منظوري القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية، بهدف تعزيز قبول القانون الدولي الإنساني عالميًا وإلقاء الضوء على القيم الإنسانية والأحكام الراسخة في الفقه الإسلامية التي تنص على حق الحماية.

وقال الدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات في أثناء مراسم افتتاح الندوة: “هناك الكثير من القواسم المشتركة بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية فيما يخص وضع الشخصية الانسانية محل اعتبار دائمًا فى كل الظروف؛ فالشريعة الإسلامية تكفل حق الحماية والاحترام والمعاملة الإنسانية الكريمة لضحايا النزاعات المسلحة”.

من جانبه أكد السيد وليد باشا -نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية بالقاهرة- الطبيعة العالمية لمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تُلزم باحترام جميع الأشخاص الذين لا يشاركون في النزاعات، كما تفرض قيودًا على وسائل الحرب ووسائلها، وصرح قائلاً: “لا شك أن جذور قواعد الحرب وقوانينها ضاربة في أعماق التاريخ، فهي مستمدة من القيم الإنسانية الأوّلية التي تتجاوز الأعراف القانونية والحضارات والثقافات”.

وحضر الندوة 100 طالب و35 أستاذًا من كلية الشريعة والقانون من عدة محافظات من أنحاء مصر.

وشكلت الندوة فرصة للخبراء من اللجنة الدولية والأزهر وطلاب جامعة الأزهر لتبادل المعارف عن القواسم المشتركة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني، اللذين يتفقان على ضرورة الحفاظ على الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة.

وجاءت هذه الندوة في إطار التعاون المستمر بين بعثة اللجنة الدولية في القاهرة ومؤسسة الأزهر، وهي أيضًا جزء من الحوار الأوسع نطاقًا الذي تحرص اللجنة الدولية على الحفاظ عليه مع المفكرين والأكاديميين الإسلاميين حول العالم من أجل التأكيد على المبادئ والقيم المشتركة التي تنطبق على البشرية جمعاء.

نقلاً عن موقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في يوم الأربعاء 24 مايو 2023؛ حاضرت الدكتورة زهية جويرو -أستاذة الدراسات الإسلامية والدراسات الدينية المقارنة بالجامعة التونسية- في سيمنار بعنوان “الاجتهاد الجديد في التشريع الإسلامي وقضاياه”، تناولت فيها مسائل التجديد في التشريع الإسلامي.

ذكرت الباحثة أنَّ مسائل التشريع الإسلامي وقضايا الاجتهاد والتجديد الفقهي والأصولي استقطبت اهتمام الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر، وذلك لما للتشريع من ارتباط وثيق بالحياة الاجتماعية ومن انعكاسات على أوضاع المسلمين وعلى اجتماعهم، موضحةً بأنّ التعارض بين وضع المنظومة الفقهية الأصولية وحركة المجتمعات الدائبة وتحولاتها العميقة أمر لا مفرّ منه، فقد اتجه نظر المفكرين والمصلحين نحو البحث عن حلول تجعل من التشريع فاعلًا في خدمة الإصلاح والتقدم المنشودين لا عاملًا من عوامل الجمود والتراجع الحضاري.

وقالت جويرو إن محاولات الاجتهاد والتجديد الفقهي والأصولي في الفكر العربي الحديث والمعاصر قد حكمها نسقان رئيسان: نسق الترميق، وهو نسق يقوم على التصرف في المتاح من داخل المنظومة التقليدية الراسخة من القواعد والآليات والمنهجيات والمصادر، والهدف هو “إعادة فتح باب الاجتهاد” لخدمة غايات يتجاور فيها العملي الإجرائي (تقديم حلول للأسئلة الطارئة) بالعقائدي الإيماني (الإبقاء على مبدأ أن الشريعة مصدر القانون أو أحد مصادره على الأقل). أما النسق الثاني فهو نسق الخرق، وتقصد به كل الأعمال التي حاولت أن تخرق السياج الذي أحاطت به المنظومة الأصولية التقليدية نفسها وجردها من القدرة على صياغة أجوبة وحلول لأسئلة الحاضر ومشكلاته، متوسّلة في خرقها ذاك وسائل وأدوات تقع مرجعيتها خارج حدود تلك المنظومة، وتنتمي في مجملها إلى منظومة المعرفة الحديثة.

ولاحظت جويرو أن محاولة الخرق تلك أسست للانتقال من “إعادة فتح باب الاجتهاد” إلى إنشاء اجتهاد جديد، ومن تجديد الفقه الإسلامي إلى تجديد المنظومة التشريعية والثقافية والمعرفية الفكرية عمومًا، ومن حلول لنوازل مستجدة إلى البحث عن حلول لقضايا أكثر تعقيدًا، منها ما يتّصل بموقع الدين من تنظيم المجتمعات ومن إدارة الدول الحديثة، ومنها ما هو متعلق بقضايا فكرية منهجية على غرار قضايا التأويل والتلقّي.

وقد قدّم الدكتور معتز الخطيب، أستاذ المنهجية والأخلاق في جامعة حمد بن خليفة، مداخلةً تعقيبية شدد فيها على ضرورة الانتباه إلى أن الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي بدأ منذ وقتٍ مبكّر جدًا في التاريخ الإسلامي.

المصدر: 

فازت طالبات قسم الشريعة والقانون بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة «قسم اللغة الإنجليزية»، بالمركز الأول في مسابقة التحكيم التجاري الدولية أفضل مذكرة «دفاع مدعى عليه»، التي نظمها المركز السعودي للتحكيم التجاري، بمشاركة 780 طالبًا وطالبة يمثلون 110 جامعات من عشرين دولة، وكذلك المركز التاسع في مذكرة الادعاء «مدعي».

جامعة الأزهر تدعم طلابها

صرحت بذلك الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة، مشيرة إلى أن هذا التمثيل المشرف لطالبات جامعة الأزهر وفوزهن «بالمركز الأول والتاسع» على مستوى 20 دولة، يعكس دعم  مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، لطالبات الجامعة في مختلف المجالات العلمية والبحثية.

وأكدت عميدة الكلية، أن أداء الطالبات كان متميزًا، ما أثار إعجاب وإشادة لجان التحكيم؛ إذ قدمت الطالبات أفضل مذكرة عن المدعي عليه.

برنامج الشريعة والقانون

ولفتت الدكتورة شفيقة الشهاوي، إلى أن برنامج الشريعة والقانون «عربي – إنجليزي» يُعد من البرامج المتميزة؛ إذ أنه حاصل على شهادة الاعتماد البرامجي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لمجلس الوزراء.

 

نقلاً عن موقع صحيفة “الوطن” -المصرية- في يوم الجمعة 19 مايو 2023م.

تعقد كلية الشريعة والقانون بدمنهور، بالتعاون مع كليتي الشريعة والقانون بطنطا والشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الشريعة والقانون بدمنهور تحت عنوان: “قضايا المناخ والبيئة في ضوء الفقه الإسلامي والقانون”، وذلك يوم الاثنين الموافق 18 سبتمبر 2023م.

ويهدف المؤتمر إلى:

  1. عرض مشكلات التغير المناخي عرضًا شاملاً لكل جوانبها.
  2. بيان الملاحظات الفقهية والقانونية المتعلقة بالإجراءات المطلوبة لعلاج مشكلات التغير المناخي.
  3. طرح خطوات عملية بصياغة فقهية قانونية في قضايا: (الحد من الانبعاثات، مواجهة الحرائق والفيضانات، تعزيز تدفقات التمويل المناسب للبلدان النامية.
  4. التأكيد على أهمية الانتقال العادل للبلدان النامية، وطرح سبل وآليات هذا الانتقال.

وتتمثل محاور المؤتمر في ثلاثة أنواع من المحاور هي: المحاور العلمية، والمحاور الفقهية، والمحاور القانونية، وفيما يلي تفصيل لهذه المحاور:

أولاً: المحاور العلمية:

وتشمل:

  • الدلائل العلمية على القدرة الإلهية في تكوين الغلاف الجوي.
  • مظاهر التغيرات المناخية وأسبابها.
  • آثار التغيرات المناخية.
  • الحلول العلمية المقترحة للتغلب على آثار التغيرات المناخية في إطار القدرات المصرية.
  • الجهود المصرية العملية لمواجهة التغيرات المناخية.

ثانيًا: المحاور الفقهية:

وتشمل:

  • التأصيل الشرعي للتغيرات المناخية في الفقه الإسلامي.
  • مظاهر اهتمام الفقهاء المسلمين بالمناخ.
  • دور المقاصد الشرعية في الحفاظ على المناخ.
  • أهمية نظرية الاستخلاف في الحفاظ على المناخ.
  • أثر التغير المناخي على العبادات.
  • أثر التغير المناخي على الالتزامات التعاقدية.
  • أثر التغير المناخي على الفتوي.
  • انعكاسات دور وثيقة الأخوة الإنسانية في مواجهة التراجع المناخي

ثالثًا: المحاور القانونية:

وتشمل:

محاور القانون الخاص:

  • أثر التغيرات المناخية على تنفيذ الالتزامات التعاقدية الوطنية والدولية.
  • مسئولية الشركات (العامة – الخاصة) عن الإهمال المناخي.
  • مسئولية الشركات (العامة – الخاصة) عن الغش المعلوماتي حول تأثيرات المناخ.
  • تأثير التغيرات المناخية على التجارة الدولية.
  • تأثير حقوق الملكية الفكرية على نقل التكنولوجيا للدول النامية، وانعكاسه على قدرة مواجهة التغيرات المناخية.
  • التداخل بين التجارة الدولية وسياسات تغير المناخ.

محاور القانون العام:

  • الحماية الدستورية للحق في المناخ.
  • أثر التغير المناخي على النمو الاقتصادي، والآليات الاقتصادية للحد منها.
  • آليات تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050م.
  • المسئولية الجنائية عن الأفعال الضارة بالمناخ.
  • دور القانون الإداري والإدارة الإلكترونية في الحد من آثار التغيرات المناخية.
  • سلبيات التغير المناخي على المرفق العام.
  • أثر تحسين البنية التحتية على الحد من آثار التغيرات المناخية (حياة كريمة نموذجًا).
  • الجهود الدولية لحماية المناخ.
  • المبادئ القانونية الدولية الحاكمة للعلاقات الدولية في مجال المناخ.
  • مدي قوة الدلالات اللغوية في الاتفاقيات المناخية الدولية على الحد من الآثار المناخية.
  • التناقضات اللغوية في الاتفاقيات المناخية الدولية وآثارها على الحد من الآثار المناخية.
  • معوقات تنفيذ الآليات الدولية لحماية المناخ وسبل التغلب عليها.

محاور القانون الإجرائي:

  • دور القوانين الإجرائية في حماية المناخ.
  • أثر التغيرات المناخية على عمل القواعد الإجرائية.
  • أحكام التقاضي المناخي في ظل قوانين المرافعات المدنية والتجارية.
  • أحكام التقاضي المناخي الجنائي.
  • أحكام التقاضي المناخي الإداري.
  • أحكام التقاضي المناخي الدولي.
  • معوقات تنفيذ الأحكام القضائية المناخية وسبل التغلب عليها.

المحتويات

بين يدي هذه الوثيقة

مقدمة

أولًا: الديباجة.

ثانيًا: متن الوثيقة:

  • مفهوم الإرهاب
  • الجهاد والمقاومة
  • مقاومة الإرهاب الإسرائيلي
  • توصيات

قائمة الموقعين على الوثيقة

__________________________________________________

بين يدي هذه الوثيقة

 اُختتمت  مساء الأحد الموافق 7 مايو 2023م فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، الذي عُقد تحت عنوان: «الرعاية الشرعية والقانونية لذوي الهمم في ضوء رؤية مصر 2030».

حيث انتهى المؤتمر إلى عدة توصيات أعلنت في جلسته الختامية، جاءت على النحو الآتي:

  1. اعتبار أهلية أداءٍ خاصةٍ للأشخاصِ ذوي الإعاقة؛ تفعيلًا لما جاء في الاتفاقياتِ الدوليةِ، والتوصيةُ بزيادةِ البرامجِ الإعلاميةِ والتثقيفيةِ والدعويةِ التي من شأنِها أن تُغيرَ الصورةَ والنظرةَ السلبيةَ تجاهَ ذوي الإعاقةِ.
  2. حُسنِ استخدامِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ باعتبارها من أبرزِ القنواتِ التي قد تُسهمُ في بناءِ أو هدمِ شخصيةِ أصحابِ الهممِ.
  3. اهتمام المراكزِ العلميةِ بالبحثِ في أسبابِ الإعاقةِ، ومحاولةِ تجنبِها بالوسائلِ المناسبةِ كالفحصِ الطبيِّ قبلَ الزواج.
  4. أهميةِ إحياءِ سنةِ الوقفِ الخيرىِّ؛ لتوفيرِ الدعمِ الماليِ لذوىِ الاحتياجاتِ الخاصةِ؛ للوفاءِ بمتطلباتِهم المعيشيةِ والإنفاقِ منه على ما يحتاجونَه من الأجهزةِ التعويضيةِ، وغيرِها من الأدواتِ التي تساعدُهم على ممارسةِ حياتِهم.
  5. توفيرِ اللوجستياتِ الخاصةِ بذوي الهممِ في كافةِ المباني الحكوميةِ والمستشفياتِ والنوادي والمحاكمِ والشوارعِ والحدائقِ والجهاتِ ذاتِ الصلةِ باحتياجاتِهم.
  6. كما يوصي المؤتمر بالتوسعِ في سبلِ حصولِ ذوىِ الهممِ على المعلوماتِ، من خلالِ زيادةِ الفقراتِ بلغةِ الإشارةِ في البرامجِ الإخباريةِ.
  7. فضلًا عن التوسعِ في وسائلِ الاتصالِ والبرامجِ التي تمكنُهم من الدخولِ إلي المواقعِ التي يتوفرُ فيها الموادُ العلميةُ المرجوة.
  8. إضافة إلى التوصية باعتبارِ الإعاقة في المجنيِ عليه ظرفًا مشدِّدًا للعقوبةِ في الجرائمِ الواقعةِ على الجسدِ والعرضِ والمالِ، وكذلك اعتبارُ الإعاقةَ الناشئةَ عن الاتجارِ بالأعضاءِ البشريةِ، أو التنمرِ بذوي الإعاقةِ من الظروفِ المشددةِ للعقوبةِ.
  9. تخصيصِ مكتبٍ خاصٍ بذوي الهممِ داخلَ المحاكمِ؛ لتسهيلِ الإجراءاتِ الخاصةِ بهم، والعملُ على سرعةِ البتِ في قضاياهم المعروضةِ أمامَ المحاكمِ، وإسباغ حمايةٍ خاصةٍ لذوي الهممِ في مجالِ التبادلِ التجاريِ بما يضمنُ حصولَهم على المعلوماتِ الجوهريةِ عن المنتجِ أو الخدمةِ المقدمةِ لهم على نحوٍ يتسقُ مع حقوقِهم.
  10. عدمِ الاكتفاءِ بالسياسةِ العقابيةِ ضد الشركاتِ التي ترفضُ تعيينَ ذوى الهممِ، بل لا بد من اتباعِ سياسةِ الترغيبِ، من خلالِ تقديمِ حوافزَ ضريبيةٍ وماليةٍ للشركاتِ التي تبادرُ بتعيينِ ذوى الهممِ.
  11. الاستفادةِ من النموِ المتواصلِ لنسبِ الشمولِ المالي وتزايدِ عددِ المشمولينَ ماليًّا في مصرَ بدعمِ التوجهِ نحو الاستثمارِ في المشروعاتِ متناهيةِ الصغرِ والصغيرةِ والمتوسطةِ لصالحِ الأشخاصِ ذوي الهممِ؛ لما في ذلك من مردودٍ إيجابيٍ على تحسينِ مستوى المعيشةِ ورفعِ مستوى دخولهم.
  12. فتح منافذ إلكترونية خاصة بذوي الهمم على المنصاتِ الرقميةِ؛ لتسهيلِ إجراءاتِ تعاملاتِهم بصورةٍ أكثرَ سرعة وفاعلية تحفظُ كرامتَهم وإنسانيتهم.
  13. ا
  14. إعفاء الأجهزة التعويضية وغيرها من الأجهزةِ التي تُستخدمُ في تأهيلِ ذوي الهممِ من الرسومِ الجمركيةِ.

والجدير بالذكر أن  المؤتمر قد عقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

اُختتمت  مساء الأحد الموافق 7 مايو 2023م فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، الذي عُقد تحت عنوان: «الرعاية الشرعية والقانونية لذوي الهمم في ضوء رؤية مصر 2030».

نقلاً عن الفجر في الاثنين 8 مايو 2023م.

نظمت لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندوتها الثالثة في سلسلة ندوات “تعزيز دور العلماء في حماية الأسرة” وذلك تحت عنوان “رد الشبهات المعاصرة حول قضايا الأسرة”، وقد عُقدت الندوة عقب انتهاء اجتماع مجلس أمناء الإتحاد، وذلك بتاريخ 29 يناير 2023م في مقر اتحاد علماء تركيا (UMAD) ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا.

وقد ترأس الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي – رئيس جامعة طرابلس– لبنان ورئيس المركز الدولي لحقوق الإنسان والقانون المقارن، وعضو لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث افتتح الندوة بالترحيب بفضيلة أمين عام الاتحاد الأستاذ الدكتور علي القرة داغي، والسادة العلماء الحاضرين من أعضاء الإتحاد.
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات أهمها:

أن يتخذ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقفاً شرعياً تاريخياً حاسما بشأن خطورة مواءمة القوانين والتشريعات الأسرية مع الاتّفاقيّات الدوليّة المناقضة للشريعة الإسلامية من خلال إسصدار فتاوى تهدم الثوابت بحجة مرونة الشريعة وتحت غطاء الاجتهاد.
حصر الجهود العلمية الموجودة في هذا المجال، وتكوين فريق توعوي مؤهل يتصدره العلماء والخطباء، واعتماد خطاب إعلامي يستعين بالجانب العلمي، في مواجهة الهجمة التي تتعرض لها مؤسسة الأسرة.
عقد المزيد من الندوات الجماهيرية و العلمائية لتعريف جمهور العلماء بالأبعاد المختلفة للمواثيق الدولية وأثارها على الأسرة والأخلاق.
عقد مؤتمر عالمي تناقش فيه التحديات والشبهات التي تواجه الأسرة وسبل مواجهتها.

المصدر: الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين